مساحة اعلانية

آخر المواضيع

Toyota Corporation



شركة تويوتا للسيارات
 (بالإنجليزية: Toyota Motor Corporation أو TMC اختصاراً؛ باليابانية: トヨタ自動車株式会社، نقحرة: تويوتا جيدوشا كابوشيكي كايشا؟) هي شركة كبرى متعددة الجنسيات لصناعة السيارات يقع مقرها الرئيسي في اليابان. وتعتبر الآن المُصنع الأول للسيارات بالعالم، تتمركز الشركة في كل من ناغويا وتويوتا بمحافظة آيتشي، وطوكيو.تمتلك تويوتا حالياً شركات لكزس، سايون، وهينو ولها النصيب الأكبر من دايهاتسو وجزء صغير من سوبارو (فوجي للصناعات الثقيلة)، وإيسوزو، وياماها. وللشركة 522 فرعاً. تقوم الشركة بإنتاج الشاحنات والحافلات ومركبات صناعية مختلفة، إلى جانب تصنيعها السيارات. وتقدم تويوتا خدمات مالية من خلال فرعها: تويوتا للخدمات المالية (بالإنجليزية: Toyota Financial Services). ومن نشاطاتها أيضاً صناعة الإنسان الآلي (الروبوت).

كانت المركبات تُباع تحت اسم “تويودا”، وهو اسم عائلة مؤسس الشركة “كيشيرو تويودا”، لكن ريسابورو تويودا، الذي تزوج من العائلة ولم يكن يحمل الاسم، فضّل استخدام تسمية “تويوتا” لأنها أسهل كتابةً في اللغة اليابانية، ومظهرها أبسط وتُسمع أفضل بحرفيّ “تاء”. لفظ “تويودا” يعني حرفياً “حقل الأرز الخصيب”، لذا كان تغيير الاسم أفضل حتى تُنسى العلاقة بين الاسم والزراعة القديمة. وفي عام 1937م، تم تسجيل الاسم الجديد “شركة تويوتا للسيارات” بشكل رسمي، وبحلول سبتمبر من سنة 1947م، كانت سيارات تويوتا المتوسطة الحجم تُباع تحت اسم “تويوبت” وكانت أول سيارة تُباع تحت هذا الاسم تويوبت SA إلى أن اقتحمت الشركة السوق الأمريكية بالسيارتين تويوبت كراون وتويوبت كورونا، ولكن لم يلق الاسم استحسان الناس لأنه قريب من (Toy ← لعبة) و(pet ← حيوان منزلي)، واستمر هذا الاسم حتى منتصف عقد الستينات من القرن العشرين.
أول شعار لتويوتا وهو الفائز من بين 27000 شعار تقدموا للمسابقة.
استمر اسم “شركة تويوتا للسيارات” حتى يوم 8 يناير عام 2008م، حيث أزالت الشركة كلمة “للسيارات” من الاسم لتصبح “شركة تويوتا” (بالإنجليزية: Toyota Corporation)، وكذلك قامت بنقل كلمة شركة من آخر الاسم باللغة اليابانية لتضعه في أوله.
كانت بداية تويوتا مع حياكة النسيج، حيث اخترع ساكيشي تويودا، عام 1890م، أول آلة لحياكة النسيج يدوياً وكانت مصنوعة من الخشب، ثم تمكن بفضل ما أعده من الأبحاث في مجال صناعة النسيج من تحقيق خطوة انتقالية وتطور كبير في هذا المجال.[16] وفي سنة 1910م اضطر ساكيشي إلى الاستقالة نتيجة ميزانية الأبحاث الضخمة وأُلقي اللوم عليه بخصوصها لما سببته من عجز مالي للشركة. وفي نهاية عام 1910م وبعد خيبة الأمل التي تعرض لها من تجربته في شركة النسيج، زار ساكيشي الولايات المتحدة ليقف على آخر ما توصلت إليه من تطور في الصناعة خاصة في مجال صناعة السيارات ومنذ ذلك الحين جذبت السيارات انتباهه وصار حلمه أن تنتشر أيضاً في اليابان. بقيت صناعة حياكة النسيج تشكل أهم عمل لساكيشي لبضعة سنوات، وما أن رجع إلى اليابان حتى فتح ورشة جديدة وحرص على إيجاد طرق جديدة لتحسين الإنتاج مواصلاً أبحاثه، وبما أنه كان يهدف إلى تطوير أعماله وتوسيعها، فقد احتاج إلى رأس مال إضافي لذا استعان بصديقه “اشيزو كوداما” الذي كان يعمل مديراً في أحد مصانع ميتسوي الذي وفر له التمويل الضروري.
وفي سنة 1920م، تخرج كيشيرو تويودا، ابن ساكيشي، من الجامعة وانضم إلى فنيين الشركة.[16] وبعد أربع سنوات، تمكن ساكيشي تويودا من إكمال تطوير أول محرك آلي لحياكة النسيج في اليابان مما أسهم في تحديث عملية حياكة النسيج. ومنذ ذلك الحين اشتُهر ساكيشي بدرجة كبيرة في اليابان باسم مخترع آلة اليابان، ونال اختراعه تقديراً منقطع النظير وحصد العديد من الجوائز داخل اليابان وخارجها. أدى هذا الاختراع إلى زيادة الإنتاج بأربعة أضعاف، وانخفضت التكلفة نحو 50% ونظراً لأهمية النتائج المترتبة يعتبر ساكيشي تويودا من الشخصيات الهامة التي كان لها دور فعال في النهوض بالصناعة اليابانية.
تأسست شركة “أعمال تويودا للنسيج الآلي” عام 1926م، وبدأ كيشيرو تويودا عمله معها في الورش. وبحلول سنة 1929م، حصل والد كيشيرو على مبلغ مادي كبير يُقارب 100 ألف جنيه استرليني جراء بيعه حقوق براءة اختراع آلة النسيج الآلية إلى شركة بريطانية معروفة، فقدمه إلى ولده كيشيرو طالباً منه استغلاله لعمل الأبحاث الضرورية لإنتاج أول سيارة يابانية، وفي نفس العام سافر كيشيرو تويودا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى أوروبا لدراسة صناعة السيارات.[16] تُوفي ساكيشي تويودا عام 1930م، وكان كيشيرو قد وَرث حب العمل وخاصةً الأدوات الميكانيكية والمواظبة على الأبحاث من أجل الإبداع كما أبقى في ذاكرته قصص والده عن السيارات التي شاهدها في الولايات المتحدة. لم ينس كيشيرو ما قاله والده له: “مساهمتي في مستقبل اليابان كانت في حياكة النسيج وأريدك أن تقدم مساهمتك في مجال السيارات”.[16]
حلم كيشيرو كثيراً باليوم الذي سيتم فيه إنتاج السيارات في مصنع عائلته وكرّس حياته من أجل صناعة السيارات. وكان عازماً على إنتاج سيارة مُصنعة كلياً في اليابان، وكان من أهم أهدافه تصنيع هذه السيارة للناس بسعر مقبول وبأداء جيد وأن تكون اقتصادية، وبدأ أبحاثه في محركات البنزين في نفس العام. وفي سنة 1933م، قامت أعمال تويودا للنسيج الآلي بإنشاء فرع لها متخصص في صناعة السيارات تحت إدارة ابن المؤسس. شُجعت تويودا للنسيج الآلي لتطوير السيارات من قِبَل الحكومة اليابانية التي كانت في أشد الحاجة لإنتاج سيارة محلية لكثرة ديونها العالمية، وكذلك لحربها مع الصين.
أنتج الفرع أول محرك له من طراز A عام 1934م، وقد استُخدم هذا المحرّك في أول طراز اختباري للشركة وهو سيارة ركاب طراز A1، وذلك في مايو من عام 1935م، لكن لم يتم إنتاجها نظراً لضعف اقتصاد اليابان والحاجة لمركبات نقل لظروف الحرب فكانت الشاحنة G1 هي أول إنتاج لتويوتا في أغسطس من نفس السنة، ثم بدأ إنتاج سيارة الركاب طراز AA عام 1936م. أظهرت المركبات الأولى تشابهًا كبيراً مع الشاحنة دودج باور واجن ومع الشيفروليه، بسبب تطابق بعض الأجزاء تماماً مع أصولها الأمريكية. وبحلول عام 1937م، أُسست الشركة كشركة مستقلة، وتم تغيير اسم الشركة من تويودا إلى تويوتا للفصل بين أعمال الأب والابن.

الكــاتــب

    • مشاركة

ليست هناك تعليقات:

لا تذهب دون أن تترك تعليقك على الموضوع

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة كل العرب 2020 © DMCA.com Protection Status